(CNN)-- في سابقة هي الأولى من نوعها، منحت مؤسسة إسرائيلية لقب "نصير الشعب اليهودي" إلى طبيب مصر راحل، كان يقيم في ألمانيا خلال فترة الحرب العالمية الثانية.
وأصبح الطبيب محمد حلمي أول عربي تمنحه مؤسسة "ياد فاشيم"، التي تتولى توثيق وتخليد ذكرى اليهود الذين تعرضوا للقتل على أيدي القوات النازية، أو ما يُعرف بـ"الهولوكوست"، جائزتها بعنوان "شرفاء بين الأمم."
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن المؤسسة منحت لقبها للطبيب المصري "تقديراً للجهود التي بذلها بالتعاون مع امرأة ألمانية، تُدعى فريدا شتورمان، إبان الحرب العالمية الثانية في برلين، لإنقاذ أبناء عائلة يهودية."
وتحاول المؤسسة الإسرائيلية حالياً الاتصال بورثة الطبيب المصري الراحل، الذي توفي عام 1982، وكذلك المرأة الألمانية، لاستلام الجائزة.
وبحسب بيان للمؤسسة فإن حلمي، الذي كان يدرس الطب في برلين، تعرض هو الآخر للملاحقة من قبل القوات النازية، كما منع من الزواج بخطيبته الألمانية، بدعوى أنه لا ينتمي للجنس "الآري."
واعتقلت الاستخبارات الألمانية الطبيب المصري، مع مصريين آخرين، خلال الشهور الأولى للحرب العالمية الثانية عام 1939، إلا أنه تم الإفراج عنه بعد عام لأسباب صحية.
وأشارت المؤسسة الإسرائيلية إلى أن المصري "نصير الشعب اليهودي" قام بإخفاء أسرة يهودية تُدعى آنه غوطمان، في منزله ومنازل عدد من أصدقائه حتى انتهاء الحرب.
ليست هناك تعليقات:
كتابة التعليقات